بعد أكثر من سنة ..

في مكان ما ...

في أحد الشوارع ...

كان شاب بعمر العشرين يتنزه ببطء ، له شعر أسود طويل غير مرتب ، يرتدي عباءة سوداء تغطي عن يده المقطوعة . و يرتدي رقعة عين في عينه اليسرى .

سووووش .

ضهر شخص من العدم ، لقد كان شابا بعمر الخامسة عشر ، له شعر و عينان أسودا اللون ، وقال :

" لقد وجد فريق الغراب الاسود من الUKD الموقع اللذي تبحث عنه ، معلمي "

كشف تعبير دو الرقعة عن إبتسامة باردة لا أكثر ، وقال :

" وجدوها بالفعل ؟ "

رد الشخص الاخر :

" نعم معلمي ! . لقد و جدته فريق الغراب الأسود ... جنوب البحر الغربي للمملكة المقدسة ، ما بين جسر دوغو و معبد البرق البوذي "

رد دو الرقعة ببرود :

" حسنا ، أخبرهم بالعودة ، ساذهب إلى هناك بنفسي في وقت لاحق "

" حاضر معلمي "

...

أكمل وانغ شو " دو الرقعة" نزهته البسيطة في الخارج ، بعد المشي لدقائق ، حدق في إحدى الأماكن اللتي يعمها الناس من كل الاعمار ، كما لو أنه سوق أو ما شابه ..

" هذا هو المكان اللذي رأيت فيه أخي بن آخر مرة "

هذا المكان بديع الشكل هو نفسه المكان اللذي إلتقى فيه بن و الحكام بوانغ شو ، و إنتهى الأمر بتضحية بن بنفسه .

مكان وانغ شو الحالي ، هو مجموعة العوالم رقم 18 .

لقد جاء إلى هنا بعد قتله لالحاكم الأسمى تيان ... أو بالأحرى ، بعد تدميره لمجموعة العوالم رقم 11 ..

بعد قتله تيان ، كان وانغ شو في حزن شديد بعد رؤيته ماضيه الغير ممتع . و أثناء لحضة مشاعر غير مفهومة ، قرر تدمير مجموعة العوالم رقم 11 ، و ذلك بتدمير " نواة الكون " و اللتي تعد مركز و جوهر المجموعة . و اللتي كانت موضوعة في قصر تيان و كان عمل تيان الحقيقي هو أن يحرسها ...

و الان ، تم إبادة كل سكان مجموعة العوالم رقم 11 و تدمير كل عوالمها , عدى وانغ شو ... و تلميذه لين شين ، صاحب جسد حاكم الدمار اللذي كان أبيض يريده سابقا .

أنقذه وانغ شو من جحيم مجموعة العوالم رقم 11 , لكن ذلك لم يتطلب ذهابه شخصيا للجحيم ، كان في غرفة تيان مجموعة كبيرة من المعدات و الاشياء الغريبة اللتي تمكنه من مراقبة العوالم ، و سحب الناس إليه ، و التحكم فيهم كذلك ... إستخدم وانغ شو هذه الادوات لسحب لين شين من الجحيم ، و إنتهى الأمر بأن يصبح الفتى تلميذه..

توجه وانغ شو لمكان أخر عبر هذه الشوارع المزدحمة ، كان مضهره الغير إعتيادي مع رقعة عين و يد مقطوعة يجذب الكثير من الاهتمام من المارة ..

بعد دقائق من التمشي ، وصل وانغ شو لحانة متوسطة الحجم ، و على ما يبدوا ، هذه الحانة شعبية في هذا المكان .

دخل وانغ شو الحانة ، بمجرد ضهوره داخلها ، سكت كل الزبائن عن إحداث الضوضاء و راقبوه يمر بهدوء .

توجه وانغ شو إلى صاحب الحانة ، و حدق فيه ببرود دون قول أي كلمة ..

كانت على ملامح صاحب الحانة ، و الذي هو في منتصف العمر ، نضرة إحترام ، بل تقديس لوانغ شو ..

قال بنبرة متعجلة ، لكن مليئة بالإحترام :

" من هنا يا زعيم !! "

دخل وانغ شو و الرجل في منتصف العمر إلى غرفة تخزين الخمر .

توجه الرجل في منتصف العمر ألى إحدى صناديق نبيذ الخوخ ، و أخرج إحدى الزجاجات ...

شششش

صدر صوت إحتكاك غريب ، كانت الأرض تكشف عن ممر سري تدريجيا .

بمجرد أن أصبح الممر ضاهرا بالكامل ، دخله وانغ شو بينما صاحب الحانة ينحني بإحترام له ...

نزل وانغ شو في الدرج ببطء .

و بعدها كان مكان واسع و غريب ضاهرا له .

" مرحبا بك يا زعيم !! "

كان هناك شابان يبدو أنهما في عمر العشرين ينتضران وانغ شو في اخر الدرج ..

قال وانغ شو ببرد :

" إستدعوا الغراب الأسود .."

" حاضر !! "

كان مكان وانغ شو الحالي كمستعمرة تحت الارض .

ذهب لاحدى الغرف ، و جلس في الكرسي الذي كان هناك ..

بعد ثواني معدودة .

دق دق دق ...

" إدخل "

دخل شاب يبدو كأنه في عمر العشرين إلى الغرفة ، له شعر أسود طويل و عينان باللون البرتقالي ..

" إستدعيتني يا زعيم ؟ "

رد وانغ شو ببرود :

" لقد اخبرني شين دونغ أنك و فرقتك قد وجدتم ما كلفتكم بالبحث عنه "

رد الشاب الملقب بالغراب الأسود :

" بالفعل يا زعيم ، المكان هناك يكشف عن نفس الهالة اللتي أطلعتنا عليها ، و هناك كهف يمتد إلى عمق الأرض ، نظن أن ما تبحث عنه ربما يكون في الداخل "

قال وانغ شو :

" جيد ، يمكنك الذهاب "

إنحنى الغراب الأسود لوانغ شو ، و بعدها إتجه ناحية الباب ، و شد المقبظ ..

" إنتظر ! "

قبل أن يخرج من الباب ، أدار الغراب الاسود رأسه ناحية وانغ شو وقال :

" هل هناك أي شيء آخر تريده مني يا زعيم ؟ "

أومأ وانغ شو برأسه وقال :

" هل تعرف اي شيء عن ما يسمى إيجدراسيل ، ..أو العوالم التسع العضيمية ؟ "

لم يتغير تعبير الغراب الاسود غير أنه أضهر بعض الحماس ، وقال :

"_ اعرف القليل ، لكن الزعيم السابق يعرف أكثر مني بكثير ، أنصح باستدعائه ، و سيخبرك بكل شيء بالتفصيل "

ضن وانغ شو أن الغراب الأسود لن يعرف أي شيء عن ذلك ، لكن يبدو و كأنه كان مخطئا ، قال وانغ شو بملامح تابثة :

" حسنا ، إستدعي راعي الكارثة ، أخبره أنني أريد سؤاله عن شيء ما "

رد الغراب الاسود بابتسامة :

" حاضر سيدي ، سأستدعيه الأن ! "

..

منظمة UKD ، أو كما يسميها البعض " منظمة تدمير الشجرة " ، هي منظمة كبيرة تضم أخطر الناس ، من وحوش ، اشرار ، مجانين ، و أي شخص له رغبة في التدمير .

منظمة UKD لها فروع في الكثير من مجموعات العوالم ، و هي لا تزال في الانتشار بسرعة ، و تعتمد هذه المنظمة على النظام التسلسلي و تنفيد المهام التي غالبا تتطلب قتل ، إبادة ، أو تدمير .

المقر الرئيسي للمنظمة غير معروف مكانه ، لكن فروعها منتشرة في العديد من الأماكن كمجموعة العوالم رقم 18 .

و وانغ شو حاليا ، هو رئيس فرع UKD في مجموعة العوالم رقم 18 ، و ذلك بعد أن تنازل قائد الفرع السابق المسمى لين فنغ ، و الملقب بـراعي الكارثة ، عن حكم فرع المنظمة لوانغ شو ، و الان راعي الكارثة ياخد منصبا عاديا كواحد من الاعضاء الرئيسيين بينما وانغ شو هو الزعيم .

السبب الذي جعل راعي الكارثة يتنازل عن الزعامة لوانغ شو ، غير معروف لحد الآن .

بعد أن دمر وانغ شو مجموعة العوالم رقم 11 ، و أخرج تلميذه الحالي لين شين من الجحيم ، كانت أخر صوت جاء من النظام ، يقول : جاري النقل لمجموعة العوالم رقم 18 " ..." يرجى الموافقة بعد الاستعداد "

هذه الكلمات ببساطة كانت كلمات آلة بدون روح ، إنها بالتاكيد ليست كلام أخيه بن ...ربما تكون مجرد رسالة أخيرة تركها أخوه قبل إختفاءه ..

في مجموعة العوالم رقم 18 ، وجد وانغ شو و لين شين نفسيهما في مكان غريب .

وانغ شو لم يكن من الغريب عليه أن يذهب لعوالم متعددة ، لذلك قد إعتاد على الأمر بسرعة ، و لين شين ، و بشكل غير متوقع ، قد إعتاد بالفعل على مكانه الجديد و تقبل أن عالمه السابق قد تم تدميره .... و من دمره هو معلمه ، وانغ شو .

بمجرد أن إلتقى وانغ شو و تلميذه أول مرة بـراعي الكارثة ، قائد فرع المنظمة في مجموعة العوالم رقم 18 ،ضهرت على ملامح راعي الكارثة تفاجأ كبير و عدم تصديق ، لكنه سرعان ما طلب من وانغ شو قيادة فرع المنظمة بدلا منه ، و لم يعطي وانغ شو أي تفسير أو سبب ، لكنه كان يظهر تصرفات تعظيم و تقديس لوانغ شو بدون سبب ..

و وافق وانغ شو عن ذلك ، لأن حكمه لفرع المنظمة سيمكنه من إيجاد . الذنب ، و الجسد ، خاصته بسرعة أكثر ، و ذلك بمساعدة أعضاء المنظمة ..

دق دق دق ..

2022/04/15 · 435 مشاهدة · 1331 كلمة
وانغ شو
نادي الروايات - 2024